المقداد: إن لم نتفاهم كلبنانيين وإن لم نهتم ببلدنا فلن يهتم بنا أحد

منذ 10 شهر 2 أسبوع 5 يوم 16 س 32 د 29 ث / الكاتب Zainab Chouman




وطنية- بعلبك- اعتبر النائب الدكتور علي المقداد أن "الدولة مهترئة اليوم، ولكن قبل الأزمة والانهيار السريع لمؤسساتها، كان هناك إعاقات في عمل الكثير من الإدارات والوزارات، وخصوصا فيما يخص هؤلاء الأبناء العزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون اكثر من غيرهم إلى العناية والرعاية والدعم".
جاء ذلك خلال احتفال أقامه "مركز بعلبك الرعائي لذوي الاحتياجات الإضافية"، في مجمع الإمداد في بلدة الطيبة البقاعية، لمناسبة انتهاء العام الدراسي، ولتكريم عدد من مبدعي المركز، في حضور النائب رامي أبو حمدان، المدير العام النائب السابق محمد البرجاوي، ومدير مركز بعلبك الدكتور حسين عبد الساتر، مسؤول "مديرية العمل البلدي" في البقاع السيخ مهدي مصطفى، رئيس اتحاد بلديات جنوب بعلبك المحامي حسين اسماعيل، نائب مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" السيد فيصل شكر، مدير "حوزة الإمام المنتظر" الشيخ حسن قانصوه، مدير مركز "أمان" للإرشاد الأسري والسلوكي الشيخ مصطفى يزبك، مسؤول قسم الإعلام في البقاع مالك ياغي، مسؤول "لجنة إمداد الإمام الخميني" في البقاع الدكتور رامز يزبك، مدير مديرية البقاع في مؤسسة "جهاد البناء الإنمائية" المهندس خالد ياغي، رئيس "نقابة عمال ومستخدمي المستشفيات" في البقاع جمال طليس، مدير مدرسة المهدي في بعلبك محمود قصاص، مدير مركز "نسيم" حسن رباح، وفاعليات تربوية واجتماعية.
وتابع النائب المقداد: "إن كان في هذه المؤسسة اليوم ما يزيد على 20 الف يتيم ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه بالتاكيد هناك بالمقابل عشرات الآلاف لا يقدم لهم أي عناية ويحرمون من حق التعليم في المدارس الرسمية بحجة اختلاف الذكاءات، علما بأن القانون يلزم المؤسسات التعليمية والتربوية بإدخال هؤلاء الاطفال لتلقي الرعاية اللازمة، مع الاستعانة بأصحاب الاختصاص، ولكن للأسف لا من حسيب ولا من رقيب، همهم إعلان النسب المرتفعة لنجاح طلابهم بخاصة في صفوف الشهادات، غير آبهين بالجانب الإنساني".

 القلب".
وتابع: "لم يعد باستطاعتنا الاستمرار بهذا الشكل، فالتكلفة مرتفعة جدا، لذا قرر المعنيون تحميل الأهالي بعض الأعباء، لأن وزارة الشؤون الاجتماعية التي كانت تتحمل الجزء الأكبر من  هذه المسؤولية باتت في وضع صعب أيضا كما هي حال الدولة اليوم".
وأردف: "نأمل من كل الخيرين والكفلاء والقادرين المساهمة من أجل ان نستمر في هذه المسيرة وفي تقديم هذه الخدمة، فلا يستطيع الأهل تحمل الأعباء بل باتوا عاجزين عن تأمين مصاريف التنقل لأولادهم".
وقال البرجاوي: "هذه المؤسسة على مدى 37 عاما استطاعت أن تتحمل وأن تتكفل وأن تقوم بخدمة أهلنا بكل اعتزاز وشرف. مر على هذه المؤسسة أكثر من 35 الف يتيم، واليوم لدينا 4150 يتيما على ربوع الأراضي اللبنانية، إضافة إلى أكثر من 16 ألفا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولدينا أكثر من 600 طالب في هذه المراكز كلفتهم عالية جدا، نأمل التعاون والتكافل مع بعضنا البعض، لنستطيع ان نكمل المسيرة، وشعارنا الاستمرار رغم الصعوبات".
والختام بعروض مسرحية وفنية ومسابقات ثقافية، وافتتاح المعرض السنوي.